إحتج الكثير من مستخدمي توزيعة لينكس المسماة CentOS عندما أعلنت Red Hat، الشركة الأم للتوزيعة، عن تغيير جذري للمشروع يترك عدداً كبيراً من الشركات المفتوحة المصدر.
تمثل توزيعة CentOS نسخة معاد بناؤها من المنتج المدفوع الثمن Red Hat Enterprise Linux، وقد تعايش المشروعان بسلام قبل إستحواذ Red Hat على CentOS في عام 2014.
وأعلن جريجوري كيرتزر، المؤسس المشارك لتوزيعة CentOS، عن نيته بناء نسخته الخاصة من Red Hat Enterprise Linux تحت إسم Rocky Linux.
وقال كيرتزر، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة الحوسبة الناشئة Control Command “لقد صُدمت مثل بقية المجتمع بالأخبار الواردة من Red Hat”.
وأضاف “عندما بدأت CentOS منذ 16 عاماً، لم أتخيل أبداً مدى الوصول والتأثير المذهلين الذي قد تتمتع بهما التوزيعة حول العالم بالنسبة للأفراد والشركات الذين يعتمدون على توزيعة لينكس”.
وهناك العديد من الشركات الكبرى التي تستخدم وتعتمد على توزيعة CentOS، مثل Disney و GoDaddy و RackSpaceو Toyota و Verizon.
وتبني شركات التكنولوجيا الهامة الأخرى المنتجات حول CentOS، وتشمل هذه الشركات GE و Riverbed و F5 و Juniperو Fortinet.
وتبلغ قيمة هذه الشركات مليارات الدولارات، وقال المسؤولون التنفيذيون في العديد من هذه الشركات إنهم ليسوا سعداء على الإطلاق وأنهم يبحثون عن بدائل.
وبينما تفكر بعض تلك الشركات في التبديل إلى Red Hat Enterprise Linux، تبحث باقي الشركات في توزيعات لينكس الأخرى.
وكانت توزيعة Ubuntu من Canonical هي الأكثر إرغاباً، وقد فكرت بعض تلك الشركات الآن بتوزيعة Rocky Linu.
وقال كيرتزر “إستجابة لهذا التحول غير المتوقع، أعلن عن إطلاق المشروع الجديد المسمى Rocky Linux تكريماً للمؤسس المشارك لتوزيعة CentOS روكي ماكجو”.
وأضاف “بدأت بدعوة المجتمع العالمي للمشاركة، وتشكيل فريق لتعزيز إلتزامنا التأسيسي بضمان الإستمرار السلس للعمليات التجارية للشركات التي تستخدم CentOS 8 إلى ما بعد عام 2021”.
وأوضح كيرتزر أنه شهد إستجابة هائلة من آلاف المؤيدين المتحمسين للإنضمام إلى المشروع في يوم واحد فقط، وأصبح هناك أكثر من 650 مساهماً محتملاً في المشروع.