شهد تطبيق شبكة التواصل الاجتماعي الصوتية فقط Clubhouse العامل عبر آيفون زيادة هائلة في عدد المستخدمين الجدد في الأسبوع الماضي، بما في ذلك الصينيون الذين يناقشون السياسة.
ووفقًا لشركة تحليلات الأجهزة المحمولة Sensor Tower، تم تنزيل التطبيق 2.3 مليون مرة بحلول 31 يناير.
ويعد تطبيق الدردشة مجاني، لكنه متاح حاليًا بدعوة فقط، ومع ذلك، يدفع المستخدمون الصينيون ما يصل إلى 77 دولار مقابل الدعوات من مواقع التجارة الإلكترونية.
ولا يتم تسجيل المحادثات، وهو ما يضمن نظريًا الخصوصية، وذلك بالرغم من تسجيل بعض المقابلات مع المشاهير والمؤثرين سرًا وتحميلها عبر موقع يوتيوب.
وكان المستخدمون الأوائل في الغالب من عشاق التكنولوجيا والمستثمرين في وادي السيليكون، لكن طبيعة التطبيق التي تتطلب دعوة أوجدت جاذبية حصرية، وشهدت انضمام مجموعة كبيرة من المشاهير الأمريكيين، بما في ذلك (أوبرا وينفري) Oprah Winfrey و (أشتون كوتشر) Ashton Kutcher و (دريك) Drake.
لكن تنزيلات التطبيق تضاعفت أكثر من الضعف في الأسبوعين الماضيين بسبب انضمام أباطرة التكنولوجيا المشهورين، مثل: (إيلون ماسك) Elon Musk و (مارك زوكربيرج) Mark Zuckerberg، إلى Clubhouse للمشاركة في المقابلات والبرامج الحوارية.
وبعد أن غرد ماسك عبر منصة تويتر بأنه سيتحدث مباشرة عبر التطبيق، ارتفعت أسهم Clubhouse بنسبة 117 في المئة في الأول من شهر فبراير.
ويتوفر Clubhouse في الوقت الحالي عبر هواتف آيفون فقط، ويمكن الوصول إليه في الصين دون استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة VPN لتجاوز جدار الحماية الصيني العظيم.
وفي حين أن العديد من غرف الدردشة إما خاصة أو تم حذفها، فقد انضم آلاف المستخدمين الصينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى غرف الدردشة في Clubhouse من أجل مناقشة الموضوعات التي تعتبر من المحرمات في الصين، من احتجاجات هونج كونج ومعاملة الأويغور في شينجيانغ إلى تصاعد التوترات بين الصين وتايوان.
وانتقل العديد من المستخدمين الصينيين الذين شاهدوا المحادثات الصوتية في غرف الدردشة الخاصة بالتطبيق إلى تويتر لمناقشة ما رأوه.
وقال أحد المستخدمين عبر تويتر: إنه استمع إلى محادثة بين الأويغور والصحفيين والصينيين كانت صادقة لدرجة كبيرة، بينما في محادثة أخرى، استمع الشباب في الصين إلى آخر التحديثات من الناس في هونج كونج وأعربوا عن تعاطفهم.
وبالنسبة للمستخدمين الصينيين، ربما تكون أهم أهمية ميزة لتطبيق Clubhouse هو التواصل غير الخاضع للرقابة بين الناس العاديين، حيث تتضمن غرف الدردشة تعليقات صريحة بشكل خيالي.
ومع ذلك، من غير المحتمل أن تستمر الحكومة الصينية في السماح بالوصول إلى Clubhouse لفترة طويلة.