تدرس روسيا الانسحاب من برنامج محطة الفضاء الدولية لبدء العمل بمفردها، ، اذ انه بحسب ما ورد بدأت وكالة الفضاء في البلاد العمل على الوحدة الأساسية الأولى للمحطة، وذلك وفقًا لبيان شاركه (دميتري روجوزين) Dmitry Rogozin روسكوزموس Roscosmos عبر تيليجرام.
وتقول موسكو: إن مداولاتها تستند إلى عمر محطة الفضاء الدولية، لكن من الصعب تجاهل تأثير الأحداث الأخيرة في الأرض.
وقالت روسكوزموس في بيان: عندما نتخذ قرارًا، سنبدأ مفاوضات مع شركائنا حول أشكال وشروط التعاون بعد عام 2024.
وفقدت روسيا التحكم في الوصول إلى محطة الفضاء الدولية العام الماضي بعد أن قامت شركة سبيس إكس بأول مهمة تشغيلية لها في المختبر المداري لوكالة ناسا.
كما حذر الرئيس الروسي بوتين من أن قرار الولايات المتحدة إطلاق قوة فضائية يشير إلى أن البيت الأبيض ينظر إلى الفضاء على أنه مسرح عسكري ويخطط لإجراء عمليات هناك.
وفي غضون ذلك، أدى انتقاد إدارة بايدن لمعاملة روسيا لزعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني وتدهور حالته الصحية والمخاوف المتزايدة بشأن الصراع العسكري في أوكرانيا إلى مزيد من تأزم العلاقات بين الجانبين.
وتمتلك روسيا أيضًا تاريخًا في تشغيل مختبرات الفضاء، حيث قامت سابقًا ببناء محطة Mir، وهي محطة فضاء معيارية كانت في المدار لمدة 15 عامًا، ويقال: إن روسيا تعمل مع الصين لبناء محطة أبحاث مخطط لها عبر القمر.
لأكثر من عقدين من الزمن، عملت محطة الفضاء الدولية ISS كسفينة بحث تعاونية لرواد الفضاء من جميع أنحاء العالم.
وتم إطلاق محطة الفضاء الدولية في عام 1998 وتضم روسيا والولايات المتحدة وكندا واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية، وهي واحدة من أكثر التعاون الدولي طموحًا في تاريخ البشرية.
ويُنظر إلى التجارب العلمية التي أجريت عبر المركبة الفضائية المأهولة بشكل دائم على أنها جزء لا يتجزأ من الاستكشاف المستقبلي، بل إنها وفرت الأساس للاختراقات هنا على الأرض.
وبغض النظر عن كونها مختبرًا للأبحاث، فإن محطة الفضاء الدولية تعتبر انتصارًا دبلوماسيًا بعد الحرب الباردة للشريكين روسيا والولايات المتحدة، اللتين تديران المركبة الفضائية جنبًا إلى جنب مع كندا وأوروبا واليابان.
لكن الجغرافيا السياسية تهدد الآن بتعريض هذا العمل للخطر، حيث تدرس روسيا إطلاق محطتها الفضائية المدارية الخاصة بها في عام 2025.