سلط إغلاق المدارس وتعطيل التعلم الناجم عن جائحة COVID-19 الضوء على الحاجة إلى إستخدام طرائق التعلم عبر الإنترنت لتعزيز إستمرارية التعلم.
إن التعلم عن بعد، أو التعلم عبر الإنترنت أو التعلم الإلكتروني، يعد أداة مهمة في الإستجابة لإنقطاع التعليم الحضوري. كما أن توفير التدريب في طرق التعلم عن بعد يعترف بالدور المتزايد الذي ستلعبه التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم عن بعد. لتسهيل هذا النمط الجديد من التعلم، يحتاج المعلمون إلى أن يكونوا مجهزين بالمهارات المناسبة وأن يتم دعمهم للتكيف مع إعدادات التعلم الجديدة.
ولتزويد المعلمين بمهارات حول بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات والتعلم عبر الإنترنت، قامت اليونسكو بتمويل من الإتحاد الأوروبي وبدعم فني من المكتب الإقليمي للتعليم للدول العربية في بيروت بتطوير مواد تدريبية وتدريب 30 مدرباً من وزارة التربية والتعليم والمديريات العامة للتربية والتعليم في الرصافة الثالثة والبصرة والقادسية وذي قار على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات القائمة على التعلم عن بعد.
وبعد ورشة العمل هذه، ستنقل اليونيسف التدريب من خلال المدربين إلى 4000 معلم في المحافظات والمناطق المذكورة.
ويعد تدريب التعلم عن بعد إستجابة للطلب المباشر من وزير التربية والتعليم للتدريب على التعلم عن بعد للمعلمين في العراق، ويعتمد على المواد التي تم تطويرها لدعم الإستجابات الإقليمية لجائحة كورونا من قبل مكتب اليونسكو الإقليمي للتعليم في الدول العربية.
حيث إن هذه المبادرة هي جزء من مشروع بناء النظام وتقوية القدرات في وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية والتعليم الممول من الإتحاد الأوروبي. يشكل هذا المشروع جزءاً من جهود اليونسكو واليونيسيف الأوسع نطاقاً لدعم بناء الأنظمة والقدرات في وزارة التربية والتعليم ومديريات التعليم على مستوى المحافظات، مما يعزز الإلتزام المشترك للإتحاد الأوروبي واليونسكو واليونيسيف لدعم نتائج التعلم المحسنة والمنصفة والشاملة لجميع الطلاب في العراق.
وتم تقديم التدريب تقريباً على مدار أسبوعين لمجموعة من المدربين، ويتألف من 5 وحدات أساسية:
1- التدريس عبر الإنترنت
2- أساسيات التعلم عن بعد
3- التعلم المدمج والتوجيه المعكوس
4- التقييم عن بعد عبر الإنترنت التعليم
5- إنشاء المحتوى
مع وحدة سادسة بإسم “قدرات”، وهي منصة اليونسكو على الإنترنت التي تعمل كمورد للتعلم عن بعد للمعلمين وباللغة العربية، والتي تم إطلاقها إستجابة لوباء كورونا. وبعد ذلك، تلقى المدربون جلسات إضافية حول كيفية تقديم تدريب تفاعلي وتشجيعي للمعلمين عبر الإنترنت، وتعلم كيفية تقديم أفضل الممارسات التي تركز على المتعلم.
ورحبت مجموعة المدربين بفرصة التدريب التفاعلي عبر الإنترنت، وعلق الدكتور شروق بشار، نائب المدير العام في المديرية العامة للإعداد والتدريب والتطوير التربوي، في ختام الجلسة التدريبية النهائية بأن “التعلم الإلكتروني والتدريب من أهم أشكال التعليم في الوقت الحاضر وقد فتحت منافذ تعليمية محلية وعالمية، فضلاً عن توفير الوقت والجهد والتكلفة من خلال إستخدام البرامج التفاعلية والمحتوى الرقمي الذي كان غائباً عن المؤسسة التعليمية في العراق”.
