حرب الرقائق تشتعل.. تايوان تتحدى الصين وتمتثل للإجراءات الأميركية الجديدة
قالت حكومة تايوان اليوم السبت إن شركات أشباه الموصلات التايوانية تولي “أهمية كبيرة” للامتثال للقانون، مشيرة إلى أنها ستمتثل لضوابط التصدير الأميركية الجديدة التي تهدف إلى إعاقة صناعة الرقائق في الصين، حسب تقرير لوكالة رويترز.
وتشمل القواعد التي أعلنتها إدارة الرئيس جو بايدن أمس الجمعة إجراءً لعزل الصين عن بعض الرقائق المصنوعة في أي مكان في العالم بمعدات أميركية، في محاولة لإبطاء التقدم التكنولوجي والعسكري لبكين.
وتعد تايوان منتجا رئيسيا للرقائق، فهي موطن لشركة “تايوان سيميكونديكتور مانفيكترنغ”، المعروفة اختصارا بـ”تي إس إم سي” (TSMC)، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم ومورد رئيسي للشركات الأميركية، بما في ذلك شركة آبل.
وفي بيان، قالت وزارة الاقتصاد التايوانية إن الشركات التايوانية تلتزم بالقانون.
وقالت إن “صناعة أشباه الموصلات التايوانية خدمت العملاء العالميين منذ فترة طويلة وتعلق أهمية كبيرة على الامتثال للقوانين”.
وأضافت “بالإضافة إلى الامتثال للقوانين واللوائح المحلية، ستتعاون أيضًا مع احتياجات العملاء الدوليين الذين يفرضون معايير معينة في بلدانهم”.
وقالت الوزارة إن صناعة أشباه الموصلات في تايوان من الصناعات الرائدة تكنولوجيا وتريد أن تواصل “الحفاظ على ميزتها التنافسية أمام العملاء الأجانب”.
وقالت الوزارة إن الحكومة تواصل الحفاظ على اتصال وثيق مع الشركات المصنعة وتدعمها في الاستثمار في توسيع المصانع وتوريد المنتجات إلى العالم من أجل التطوير التكنولوجي.
ورفضت “تي إس إم” التعليق على القواعد الأميركية الجديدة، كما رفضت شركة “يونايتيد ميكروإلكترونيكس” (المنافس الأصغر) التعليق قبل إصدار أرباحها في وقت لاحق هذا الشهر.
تايوان لديها مخاوفها الخاصة بشأن الصين، خاصة الجهود التي تبذلها الشركات الصينية لاقتناص المواهب والمعرفة التقنية، وتقيد الحكومة التايوانية بشدة محاولات استثمار الرقائق التايوانية في الصين، الشريك التجاري الأكبر لها.
وازدادت مخاوف تايوان مع إجراء الصين تدريبات عسكرية منتظمة بالقرب من الجزيرة في محاولة لإجبارها على قبول سيادة بكين.
أما الولايات المتحدة فهي أهم داعم ومورد دولي للأسلحة لتايوان، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
وستزور وزيرة الاقتصاد التايوانية وانغ مي-هوا الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للرد على ما وصفه مكتبها “بالمخاوف” بشأن سلاسل التوريد والقضايا الجيوسياسية، كما ستزور شركات التكنولوجيا الأميركية التي تعد من العملاء الرئيسيين لشركات أشباه الموصلات التايوانية.
المصدر : رويترز