من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة منافسة خاصة بين إيلون ماسك الذي استحوذ على تويتر مؤخرا، وجاك دورسي مؤسس العصفور الأزرق.
هذه المنافسة ستكون عبر تطبيق “بلو سكاي” Bluesky للتواصل الاجتماعي الذي أنشأه جاك دورسي مؤسس تويتر – وسيتم إطلاقه للمستخدمين للاختبار التجريبي قريبًا.
وكان جاك دورسي قد أعلن يوم 18 أكتوبر 2022 عن أن تطبيقه الاجتماعي اللامركزي الجديد يبحث عن مختبرين تجريبيين، وعقب ذلك بيومين فقط حصل التطبيق على 30 ألف طلب في قائمة الانتظار لأشخاص متحمسين لتجربة التطبيق.
يُروج لتطبيق “بلو سكاي” على أنه تطبيق تواصل اجتماعي لامركزي منافس أو بديل لتويتر، كما يُعتقد أنه سيشكل تحديًا كبيرًا لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل: فيسبوك وإنستغرام وسناب شات.
ويعمل تطبيق بلو سكاي ببروتوكول موزع لا مركزي يُسمى “AT Protocol” يتيح للمستخدمين التحكم في خوارزمياته والسيطرة على بياناتهم بشكل كامل.
يعني هذا أن بيانات المستخدمين ستكون بعيدة عن التأثير الحكومي وسيطرة الشركات التي تستغلها في الأنشطة التسويقية، وهي خطوة يمكن أن تحدث ثورة في اقتصاد البيانات الشخصية.
سيسمح التطبيق بنقل بيانات حساب المستخدم من منصة إلى أخرى، حيث سيتمكن مستخدمو Bluesky من استخدام حساباتهم لتسجيل الدخول إلى أي تطبيق تواصل اجتماعي يعتمد البروتوكول الجديد.
لذا فإن حسابًا واحدًا سيمنحهم إمكانية الوصول إلى جميع منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم. وعلاوة على ذلك؛ لن يتحكم مالكو هذه التطبيقات في بيانات مستخدمي “بلو سكاي”.
والتطبيقات اللامركزية هي تطبيقات مفتوحة المصدر تعتمد في عملها على البلوك تشين أو شبكة (النظير إلى النظير) P2P، ليس لها ملكية مركزية والهدف منها منح كل المستخدمين سيطرة متساوية، لذلك فهي عكس تطبيقات التواصل العادية التي ينشأها فرد أو شركة وتصبح ملكهم وتحت سيطرتهم الكاملة.
تقدم التطبيقات اللامركزية الكثير من الميزات مثل: حماية خصوصية المستخدمين، وعدم وجود رقابة من سلطة واحدة، ومرونة التطوير. ولكنها بالطبع لها بعض العيوب مثل: عدم القدرة على التوسع، والتحديات في تطوير واجهة المستخدم، والصعوبات في إجراء تعديلات على الكود.
فيما يعمل تطبيق تويتر -هو تطبيق مركزي- لدى عدد كبير من المستخدمين حول العالم في الوقت نفسه، ولكن في الخلفية هو تطبيق تملكه جهة وحيدة مركزية فقط وتديره وفقًا لرغبتها.