تدفع الحلول الرقمية الآن عجلة النمو عبر جميع قطاعات الاقتصاد العالمي ، من التمويل إلى الرعاية الصحية فالخدمات المصرفية والسيارات.
بيد أن مفتاح هذا النمو – وهو حيوي لتحقيق هدف التنمية المستدامة من المهارات الرقمية-، يتمثل في قوة عاملة مجهزة بمجموعات جديدة تماما وتتخذ الحكومات في جميع أنحاء العالم تدابير لمعالجة النقص الحرج في المواهب جراء سرعة وتيرة التغير التكنولوجي.
وتأتي سنغافورة رائدة التكنولوجيا الإقليمية في طليعة هذه الجهود، وهي البلد الذي يركز بشدة على تعليم المهارات الرقمية كجزء من رؤيته لأمة ذكية، منها إلى تعزيز مكانتها باعتبارها “بوابة الابتكار ًوسعيا التزامها بإنفاق ًالآسيوي.
وانفقت سنغافورة 1,73 مليار على استدراج عروض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدفع عجلة التحول الرقمي في 2017 .
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة التنمية السنغافورية، تان كيات كيف، ان “الأمر ليس مجرد رؤية، بل هو تأكد على استمرار أهميتنا في السوق العالمية، فالامر يتعلق ببناء القوى العاملة في المستقبل والتأكد من قرب صلة شبابنا وجيلنا القادم بالاقتصاد الرقمي”.
وأطلقت الحكومة برامج توجيهية للخريجين، تعتمد على الشركات، لاكتساب مهارات تقنية عملية والارتقاء بمهارات المهنيين ذوي الخبرة وان يتسلحوا بالقدرات اللازمة للنهوض بأدوار الوظائف التقنية المطلوبة، مثل تحليل البيانات.
وتشارك شركات القطاع الخاص في الاستثمار، من خلال التدريب العملي المنظم حبث يؤدي ذلك إلى حصول الشركات على المواهب، لتساعد دوائر الصناعة في نطاق أوسع.
وقد ساعد َالتزود بأصحاب المهارات من الشباب على اختيار مهن تقنية كانوا سيعزفون عنها في ظروف أخرى.
وقال تان بوه تشو، مدير العمليات احدى الشركات، انه “لو كان للحكومة برنامج منظم يعود بالنفع على قطاع الصناعة، ينبغي أن نتمسك به.
من جانبه قال الدكتور نغ كيانم بي، نائب مدير كلية العلوم في نانيانغ للوسائط التفاعلية والوسائط الرقمية، مدير فريق استوديوهات بيكسل “نريد أن نساعد الناس ليس في مجال تطوير الأعمال فحسب، بل لتحويل المواهب التقنية في سنغافورة إلى قوة عاملة يمكنها دفع عجلة الابتكار المحلي الذي سيحفز النمو في المستقبل.