اعترفت مايكروسوفت بأنها كانت مخطئة بشأن تعصبها في مسألة المصدر المفتوح، وذلك بعد أن تنافست الشركة مع نظام (لينكس) Linux لسنوات في ذروة هيمنتها على أجهزة سطح المكتب.
وقال الخبير التقني لـ (مركز التطوير الرقمي-DDC)، ان “مايكروسوفت تتبنى تدريجيًا مصدرًا مفتوحًا في السنوات الأخيرة، ومن ذلك: واجهة سطر الأوامر PowerShell المفتوح المصدر، و Visual Studio Code، وحتى محرك جافا سكريبت الأصلي من متصفح (إيدج). وقد دخلت مايكروسوفت أيضًا في شراكة مع (كانونيكال) Canonical لجلب نظام (أوبنتو) Ubuntu إلى ويندوز 10، واستحوذت على شركة Xamarin للمساعدة في تطوير تطبيقات الهاتف المحمول، كما استحوذت على منصة GitHub للحفاظ على مستودع الشفرة الشهير للمطورين”.
وذكر الخبير باعتزام مايكروسوفت بـ “إضافة نواة لينكس كاملة في تحديث ويندوز 10 الذي سيُطلق في وقت لاحق من الشهر الحالي، وكانت قد انتقلت إلى محرك متصفح (كروميوم) Chromium من جوجل لمتصفح (إيدج) العام الماضي. والآن تتعاون مايكروسوفت أيضًا مع مجتمعات المصدر المفتوح لإنشاء PowerToys لنظام ويندوز 10، وقد تعني فلسفة التصميم المفتوح الجديدة للشركة أنه قد يكون هناك المزيد من الجهود المفتوحة المصدر في نظام ويندوز في السنوات القادمة”.
من جانبه وصف (ستيف بالمر) الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، نظام لينكس في عام 2001 بأنه “سرطان يُعلِّق نفسه بمعنى الملكية الفكرية بكل ما يلمسه”. والآن اعترف رئيس مايكروسوفت (براد سميث) بأن الشركة كانت مخطئة بشأن المصدر المفتوح”.
وقال سميث في أحد أحداث معهد ماساتشوستس للتقنية: “كانت مايكروسوفت في الجانب الخطأ من التاريخ عندما حدثت طفرة المصادر المفتوحة في بداية القرن، ويمكنني أن أقول ذلك عن نفسي شخصيًا”. ويعمل سميث في شركة مايكروسوفت منذ أكثر من 25 عامًا وكان أحد كبار المحامين في الشركة خلال معاركها مع البرامج المفتوحة المصدر”.
وتابع، ان “الخبر السار هو أنه إذا كانت الحياة طويلة بما فيه الكفاية، فيمكنك أن تتعلم أنك بحاجة إلى التغيير”. وبالفعل، فقد تغيرت مايكروسوفت منذ أن وصفت لينكس بالسرطان. ويُعد عملاق البرمجيات الآن أكبر مساهم منفرد في المشاريع المفتوحة المصدر في العالم، إذ تفوقت على فيسبوك، وجوجل، و(أباتشي) Apache وغيرها الكثير”.