رغم أهمية تقنية الجيل الخامس (5G)، وحرص العالم اجمع على التعاطي معها، باعتبارها من اكبر التقنيات التي ستغير وجه العالم، الا ان هناك تخوفات انطلقت من اوربا، بسبب مصدرها الذي هو من خارج اوربا.
فالاتحادَ الأوروبي وبعضَ دولِه الأعضاء كألمانيا، يعتبرون أن استخدام شبكة الجيل الخامس مع مؤسسات تدعمها حكومات خارج الاتحاد، سيتسبب بمشكلات أمنية، ويعتقدون أنها قد تعرّض أوروبا لهجمات سيبرانية، اذ شبكة الجيل الخامس تعتمد كثيرًا على الموردين الأجانب.
وقال الخبير التقني لـ (مركز التطوير الرقمي)، انه “رغم هذه التخوفات الاوربية، الا انه لا يعني ان تتعاون الدول الاوربية لانها ستعي انها اذا لم تتعاطى معها فانها ستصبح في منطقة العزلة عن العالم”.
واضاف، انه “بالمقابل فان شركة هواوي المصنعة لتقنية الجيل الخامس (5G)، تعد ان التعاون مع أوروبا أمر هام جدًا، وانها تعتبر الأمن السيبراني مسألة تكنولوجية. يمكن حلها بطريقة معقولة”.
واوضح الخبير، ان “تقنية الجيل الخامس ستوفر لأي شخص وكل شيء سيكون متصلا بالانترنت، فأي أداة أو جهاز في البيت أو في الشارع أو أي مكان عمل سيكون متصلا بشبكة الانترنت، وهذا يقود إلى مصطلح المدن الذكية”.
وتابع، ان “البيانات يتم تشكيلها في كل مكان من قبل أي شخص أو أي آلة وسيتم تحليلها في أقل زمن حقيقي ممكن للاستدلال على معلومات مفيدة في الوقت المناسب كمراقبة الحالة الصحية للمرضى وكبار السن، ومراقبة الأجهزة والأدوات في المنزل وتحديد إن كان هناك عطلا ما أو نقصا في مادة ما”.
وافاد، ان “التقنية لها القدرة على تحليل حالة المرور في الشوارع ومساعدة السائقين وتحذيرهم من المخاطر غير المرئية مما يمهد الطريق نحو السيارات ذاتية القيادة”.
واكد، ان “الاتصالات المتنقلة تلعب دورا محوريا في تمكين النقل الفعال والآمن لهذه المعلومات من آلة آلى آلة أخرى (= MACHINE TO MACHINE M2M ) – بدون تدخل الانسان – لمعالجتها واتخاذ الإجراء المناسب بأقصى سرعة وأقل تأخير ( أقل من 1ms) ، وهذا ما يفرض مزيدا من التحديات على الشبكة المستقبلية التي يجب أن تستوعب بيانات الهواتف الجوالة و العدد الهائل من الأجهزة والحساسات المنتشرة في كل مكان لتكون شبكة واسعة النطاق بقدرة وكفاءة قصوى ودرجة عالية من تأمين الأجهزة المعلومات المنقولة والمخزنة”.