تدرس شركة فيسبوك فرض حظر على الإعلانات السياسية على شبكتها الاجتماعية في الأيام التي تسبق انتخابات 3 نوفمبر في الولايات المتحدة.
وقالت مصادر اعلامية أن الحظر المحتمل قيد الدراسة منذ الخريف الماضي ولم يتم الانتهاء منه، وهو خيار واحد من بين العديد من الخيارات التي تنظر فيها الشركة.
ويمكن أن يؤدي وقف الإعلانات السياسية إلى التقليل من المحتوى المضلل المرتبط بالانتخابات، الذي ينتشر بينما يستعد الناس للتصويت.
وهناك مخاوف من كون الحظر الإعلاني هذا قد يُضر بالحملات، أو يَحُد من قدرة المرشح على الاستجابة على نطاق واسع للأخبار العاجلة أو المعلومات الجديدة.
وتعرضت شركة التواصل الاجتماعي لانتقادات بسبب سياستها التي تسمح للسياسيين بعرض إعلانات كاذبة، ودافع مارك زوكربيرج بشدة عن موقف شركته، عندما قال في الخريف الماضي: إن حظر الإعلانات السياسية لن يكون فكرة جيدة.
وحظرت منصة تويتر، المنافس الأصغر لفيسبوك، في العام الماضي الإعلانات السياسية، لكن فيسبوك أكدت أنها لا تريد خنق الخطاب السياسي.
ونشرت حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة (جو بايدن) Joe Biden في الشهر الماضي رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج تدعو الشركة للتحقق من إعلانات السياسيين في الأسبوعين الذين قبل الانتخابات.
وأشار (روب فلاهيرتي) Rob Flaherty، المدير الرقمي لبايدن، عبر تغريدة نشرها على منصة تويتر إلى قضية المعلومات المضللة في المحتوى غير المدفوع على الموقع.
وقال على تويتر: تذكير ضروري بأن مشاكل فيسبوك تتعلق بنسبة 80 في المئة بالمحتوى غير المدفوع، وهذا يعني أن أي شيء تفعله المنصة بشأن المحتوى المدفوع هو محاولة لإلهائك.
كما غردت (نيل توماس) Nell Thomas، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في اللجنة الوطنية الديمقراطية، ردًا على احتمال حظر الإعلانات السياسية، وقالت: إن حظر الإعلانات ليس حلاً حقيقيًا للتضليل على فيسبوك.
وأضافت حظر تويتر وتقييد جوجل لكيفية توجيه الإعلانات السياسية إلى الناخبين قد جعل من الصعب على الحملات الشعبية التحدث إلى الناخبين، وتحتاج منصات التواصل الاجتماعي إلى محاربة المعلومات المضللة، دون التخلص من الأدوات الرئيسية للجهود الرامية إلى زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات.
وأثارت فيسبوك غضب الموظفين والمشرعين في الأسابيع الأخيرة بسبب قراراتها بعدم التصرف ضد المنشورات التحريضية للرئيس دونالد ترامب.
ووقّع أكثر من 900 معلن على مقاطعة إعلانية لفيسبوك، نظمتها مجموعات حقوقية مدنية للضغط على أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم؛ لاتخاذ خطوات ملموسة لمنع خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، في أعقاب وفاة جورج فلويد.