تجري شركة مايكروسوفت بعض التغييرات المهمة على الطريقة التي تدير بها نظامها التشغيلي ويندوز، مما يشير إلى تركيز متجدد على النظام التشغيلي الذي صنع اسمها.
وعينت عملاقة البرمجيات بانوس باناي (Panos Panay)، رئيس أجهزة (Surface)، مسؤولاً عن ويندوز في وقت سابق من هذا العام، ويتم الآن إعادة ترتيب أجزاء من هذا الفريق.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار مايكروسوفت بتقسيم ويندوز إلى جزأين منذ أكثر من عامين بعد رحيل رئيس ويندوز السابق، تيري مايرسون (Terry Myerson).
وقامت مايكروسوفت بنقل تطوير أساسيات ويندوز إلى فريقها للذكاء الاصطناعي والسحابة، وأسست مجموعة جديدة للعمل على تجارب ويندوز 10، مثل التطبيقات وقائمة ابدأ والميزات الجديدة.
ونقلت عملاقة البرمجيات الآن أجزاءً من تطوير أساسيات ويندوز مرة أخرى إلى فريق بانوس باناي، ويعني هذا أن أساسيات ويندوز وفرق تجربة المطور قد عادت إلى ما يطلق عليه تقليديًا اسم فريق ويندوز.
ويشكل هذا الأمر اعترافًا بأن التقسيم لم يعمل تمامًا كما هو مخطط له، وظهرت الكثير من الأدلة على ذلك من خلال تجربة التطوير الفوضوية لنظام التشغيل ويندوز 10، وتأخير تحديثات ويندوز، ونقص الميزات الجديدة الرئيسية، والكثير من مشكلات تحديث ويندوز.
وحصل موقع (Thurrott) على مذكرة داخلية من بانوس باناي تتناول بالتفصيل التغييرات.
وفي حين أن بعض الأجزاء الأساسية من ويندوز، خاصة الجانب الهندسي، ستبقى مع قسم الذكاء الاصطناعي والسحابة، فإن التعديل الذي أجرته مايكروسوفت يركّز على تبسيط ويندوز لشحنه وتحديثه بشكل موثوق.
وتعمل التغييرات أيضًا على مواءمة عمل تطبيق (Project Reunion) من مايكروسوفت، مما يجعل تطبيقات (Win32) و (UWP) أقرب معًا، مع فريق ويندوز.
ويظل فريق ويندوز التابع لباناي يعمل بشكل وثيق مع الجانب الهندسي الأساسي لنظام ويندوز في ظل فريق الذكاء الاصطناعي والسحابة، لكن يجب أن يؤدي التعديل الجديد إلى مزيد من الاتساق والتركيز بشكل أكبر على ويندوز داخل الشركة.
ويأتي تركيز مايكروسوفت المتجدد على ويندوز أثناء الوباء المستمر الذي أثبت مدى أهمية نظام التشغيل.
وازداد استخدام ويندوز مع تحول العمال والطلاب في جميع أنحاء العالم إلى أجهزة الحاسب المحمولة والشخصية بدلًا من الهواتف المحمولة للعمل والدراسة من المنزل.
كما ارتفعت شحنات أجهزة الحاسب الشخصية مع تكيف الشركات مع الواقع الجديد.
وأدركت مايكروسوفت هذا التغيير في وقت سابق من هذا العام، وحولت نظام التشغيل (Windows 10x) للتركيز على أجهزة الحاسب المحمولة بدلًا من الأجهزة ذات الشاشة المزدوجة.
ويُعد تركيز عملاقة البرمجيات على تطوير ويندوز و (Surface) علامة جيدة لمستخدمي ويندوز، ومن المأمول أن يسمح التركيز الأكبر على ويندوز و (Surface) لشركة مايكروسوفت بالوفاء بوعودها بمزيج أفضل من الأجهزة والبرامج.