مع تقدم العمر فانه من الصعب تعلم ایة لغة جديدة غير اللغة الأم بإتقان، وعلى هذا الاساس قامت احدى الشركات بصناعة زوج من سماعات الأذن للمساعدة على تعلم لغات جديدة.
النماذج الأولية لهذه الأجهزة موجودة بالفعل بعد سنوات من البحث الذي تم إجراؤها من اجل صناعتها، حيث تعمل على التحفيز الكهربائي للعصب الذي ينتهي مساره الى دماغ الانسان.
وقال ماثيو ليونارد، عالم الأعصاب الإدراكي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ان “معظم الناس يجدون ان تعلم اللغاتامرا صعبًا للغاية، الا انه خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، ركز العمل الرئيسي على فهم كيفية معالجة الدماغ للكلام واللغة، بما في ذلك ثنائيي اللغة، الذين تمكنوا بطريقة ما من الاحتفاظ بلغتين أو أكثر في دماغ واحد”.
واضاف، انه “بعد هذا البحث تم اجراء تجربة في مختبر بهارات شاندراسيكاران، من قبل الأستاذ في قسم علوم الاتصال والاضطرابات بجامعة بيتسبرغل لتحديد كيفية مساعدة المتعلم على فهم اللغة”.
واوضح، ان “ألدراسة تألفت من 36 مشاركًا، تم تزويدهم جميعًا بقضيب أذن مخصص يتكون من أقطاب لتحفيز العصب المبهم عبر الجلد (VNS. VNS) بتقنية طبية، حيث تم التوصل الى امكانية تحفيز العصب الحائر الذي طوره الباحث كجزء من العصب المبهم الذي يمكن الوصول إليه من الأذن دون الحاجة إلى زرع جراحي، وتم تزويد المشاركين أيضًا بأقطاب كهربائية مثبتة على الرأس لتسجيل موجات الدماغ، ثم الطُلب منهم بتخمين الأصوات التي أصدرها الباحثون، والتي كانت في الأساس لغة الماندرين باعتبارها أكثر اللغات صعوبة في التعلم بالنسبة للغربيين”.
الا انه اشار، الى انه “بالرغم من أن التكنولوجيا ناجحة جدًا، إلا أنها بالتأكيد ليست جاهزة للجمهور بعد، اذ من الممكن ان تصبح مثل هذه الأجهزة حقيقة في القريب العاجل، وان تحقق هذه الطريقة معجزة لتعلم لغة جديدة”.