نجح الملياردير الأميركي إيلون ماسك بتجربة تهدف إلى التحكم في دماغ الإنسان، حيث سيستطيع البشر حفظ ذكرياتهم واستعادتها في أي وقت، أو الاحتفاظ بنسخة احتياطية من الذكريات.
وأثار الابتكار الجديد الذي أعلنته شركة «نيورالينك» التابعة لإيلون ماسك، ردود أفعال واسعة حول العالم، كما تصدر عناوين وسائل الإعلام، بعد الكشف عن خنزير تم زرع شريحة كمبيوتر بحجم العملة المعدنية في دماغه منذ شهرين فيما يشير إلى خطوة مبكرة نحو تحقيق هدف علاج الأمراض التي تصيب الإنسان بزراعة نفس النوع من هذه الشرائح.
وقالت الشركة المتخصصة في علوم الأعصاب، أن الابتكار الجديد يهدف إلى زراعة وصلات لاسلكية بين الدماغ والكمبيوتر تضم آلاف الأقطاب الكهربائية في أكثر عضو بشري تعقيدًا للمساعدة في علاج حالات عصبية مثل مرض الزهايمر والخرف وإصابات الحبل الشوكي.
من ناحيته، قال ماسك أنه يسعى إلى إقناع الأشخاص العظماء بالقدوم للعمل في نيورالينك، والمساعدة على تحقيق الانجاز، كما تعهد بإتاحة التكنولوجيا الجديدة لأي شخص يريده وبأسعار معقولة.
وأضاف، انه “يمكن لجهاز تم زرعه أن يحل بشكل فعلي تلك المشكلات، مشيراً إلى أمراض مثل فقدان الذاكرة والسمع والاكتئاب والأرق.
وتابع، إن السبب وراء رغبته في جعله متاحًا بشكل عام هو أن كل شخص تقريبًا سيواجه نوعًا من المشكلات العصبية بمرور الوقت، بما في ذلك فقدان الذاكرة والقلق وتلف الدماغ والاكتئاب وقائمة طويلة من الأمراض الأخرى، وبالطبع لا يوجد دليل واضح على أن أيًا من هذه القائمة الطويلة من المشكلات يمكن حلها بسرعة وسهولة من خلال أي حل واحد، لذلك من الصعب بعض الشيء رؤية هذا كهدف نهائي معقول للشركة.
ووصف المستقبل، بانه “سيكون غريبًا.. حيث سيتمكن الإنسان من حفظ الذكريات واستعادتها”.
وافاد، انه يمكن تخزين الذكريات بشكل أساسي كنسخة احتياطية واستعادتها، وتنزيلها على الأرجح في جسم جديد أو في جسم إنسان آلي”.
واكد إن الشركة تهدف إلى الحصول على الموافقة التنظيمية لزرع جهازها خلال تجارب بشرية بحلول نهاية عام 2020.
ويبلغ قطر جهاز الاستشعار الخاص بشركة نيورالينك ثمانية مليمترات تقريبا أو أصغر من طرف الإصبع ويتم زرعه في الجمجمة وموصل بأسلاك صغيرة.
وبمساعدة روبوت متطور يتم زرع خيوط مرنة أو أسلاك أدق من شعر الانسان في المناطق المسؤولة عن وظائف الحركة والاحساس في الدماغ بينما يكون المتلقي تحت التخدير الموضعي فقط. وقال ماسك إنه يمكن إزالة هذا الجهاز.
