أصبحت هناك ضرورة متنامية للتكنولوجيا في الأعمال التجارية، فكلما مرت السنين يتجه عالم الأعمال أكثر فأكثر نحوها، مما يجعل من المستحيل تقريبًا فصل الاثنين عن بعضهما البعض، فالابتكار يولد الأعمال وبما أن التكنولوجيا تمهد الطريق لذلك، فالعمل يحتاج إلى التكنولوجيا للاستمرار.
كانت الأعمال التجارية موجودة دائمًا منذ العصور الأولى للإنسان، على الرغم من أنها بدأت فقط بنظام المقايضة البسيط، إلا أن الأعمال التجارية ما كانت لتكون كما هي عليه اليوم بدون التقدم التكنولوجي.
فكل القناعات توصلت الى، ان جميع الصناعات الرئيسية ستنهار بشكل كارثي إذا ما سلب منها التكنولوجيا، لأن غالبية العمليات والمعاملات التجارية بطريقة ما أو بأخرى تستخدم فيها التكنولوجيا.
التكنولوجيا كضرورة للعمل
أدى استخدام التكنولوجيا في الأعمال التجارية الى نمو هائل في الإقتصاد والتجارة، حيث أدى إدخال التكنولوجيا الى إحداث ثورة في مفاهيم ونماذج الأعمال، اذ انها أعطت نهجًا جديدًا وأفضل بكيفية التعامل مع الأعمال، فهي وفرت طريقة أسرع وأكثر ملائمة وأكثر كفاءة لأداء المعاملات التجارية.
تتضمن بعض إجراءات التكنولوجيا في الأعمال أنظمة المحاسبة وأنظمة المعلومات الإدارية وأنظمة نقاط البيع وأدوات أخرى أبسط أو أكثر تعقيدًا، فحتى الآلة الحاسبة هي نتاج التكنولوجيا، لذ من الصعب حقًا استدعاء فكرة العودة إلى الأيام التي كان فيها كل شيء يتم يدويًا، وهو ما يعني في الأساس البدء من جديد من نقطة الصفر.
الأمن والدعم
مع العمليات الآلية التي يمكن أن توفرها التكنولوجيا، تصل الإنتاجية إلى مستوى أعلى، ويرجع ذلك إلى الحد الأدنى من الموارد المستهلكة في معالجة أنشطة الأعمال، مما يتيح مجالًا لإنتاج منتجات أفضل وتقديم خدمات أسرع لمزيد من العملاء والزبائن.
كما انه يتم تخزين المعلومات أيضًا بسهولة ونزاهة، وبهذا تصبح المعلومات السرية والحساسة أقل عرضة لنقاط الضعف، ومن خلالها يمكن استرداد المعلومات المذكورة وتحليلها على الفور لرصد الاتجاهات وعمل التنبؤات، والتي يمكن أن تكون حاسمة في عمليات صنع القرار.
رابط إلى العالم
تتضمن الأعمال الاتصالات والنقل والمزيد من المجالات، مما يجعلها شبكة معقدة من العمليات، اذ ان التقنيات المتعلقة بالمجالات الأخرى فقط دفعت الأعمال إلى أبعد من ذلك.
لقد تحققت العولمة بسبب عجائب التكنولوجيا، واصبح يمكن لأي شخص القيام بأعمال تجارية في أي مكان ضمن زوايا غرفته الأربعة.
وأدى إستخدام التكنولوجيا في مجال الأعمال إلى أتساع نطاق الأعمال لتصل الى السوق العالمية، من خلال الإنترنت، وهو الآن أداة تسويقية شائعة لجذب المزيد من المستهلكين للاستفادة من المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات المختلفة.
جعلت التكنولوجيا في مجال الأعمال الحياة في نهاية المطاف جديرة بالاهتمام، فلا يمكن إنكار أن التهديدات التكنولوجية للأعمال التجارية آخذة في الازدياد، مثل القرصنة والأنشطة الضارة الأخرى، لذلك يجب على المرء أن يكون مسؤولاً بدرجة كافية في استخدام قوة التكنولوجيا.
إن الخير الذي تجلبه التكنولوجيا ينطوي على بعض العبء الزائد الذي يأتي بشكل أشياء سيئة تهدد بزعزعة عالم الأعمال.
ولكن في النهاية، لا يزال الاستخدام المسؤول لهذه الأشياء هو ما سيسمح لنا بالاستمتاع بالمزايا التي يمكن أن تحققها التكنولوجيا.
