أثارت شركة “أبل” الأميركية ردود أفعال واسعة لدى مستخدمي علامتها للهواتف النقالة “أيفون”، بعد إفصاحها عن الإصادر الجديد الذي يحمل اسم “أيفون 12″، والذي سيتم تسويقه داخل علبة محدودة، لا تتسع إلا للجهاز من دون شاحن أو سماعات. وبررت الشركة الأميركية قرارها بـ”أغراض بيئية”.
وامتدت ردود الأفعال لتشمل شركات منافسة لـ”أبل”، إذ علقت شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية، على حسابها في فيسبوك على الأمر ببعض السخرية، وأشارت إلى أن هواتفها لازالت تصل مستخدميها مرفقة بشواحن.
ويدعم “أيفون 12” شبكات الجيل الخامس، ويأتي تصميمه بحواف مسطحة وليست دائرية كما الإصدارات الأخيرة، مع درع خزفية مقاومة للصدمات. وعلى رغم أن دعم أيفون 12 لشبكات الجيل الخامس يُعد الخاصية الجوهرية التي تميّز الهاتف الجديد، إلا أن أغلبية التعليقات التي صاحبته اهتمت بإصداره من دون سماعات أو شواحن.
ويفسر البعض خطوة “أيفون”، أنها تمهيد لتقديم تكنولوجيا الشحن اللاسلكي في الإصدارات المقبلة (هاتف ذكي من دون أية فتحات)، أما الاحتمال الآخر كما ترشحه منصة “ماك رومرز” الخاصة بأخبار “أبل”، هو أن كلفة دعم شبكات الجيل الخامس كان من المتوقع أن تُسهم في رفع سعر بيع الإصدار الجديد، ما تحاول الشركة تلافيه بتعويض الكلفة من الإكسسوارات الرئيسية الغائبة عن صندوق “أيفون 12”.
إلا أن شركة التكنولوجيا الأميركية فضّلت أن تسوّغ خيارها على أنه انحياز بيئي، إذ قالت ليزا جاكسون، متحدثة باسم “أبل”، عبر الحدث الافتراضي الأخير قبل يومين، إن “نحو 700 مليون زوج من السماعات، و2 مليار شاحن آيفون، لازالوا قيد الاستعمال حول العالم، مايحوّل إضافة هذه الإكسسوارات لصناديق أيفون لهدر بيئي”.
وأضافت ليزا جاكسون أيضاً أن “العلب الصغيرة، تعني أيضاً مساحات شاغرة أوسع لشحن المزيد من وحدات آيفون، تحول من دون المزيد من الانبعاثات الكربونية أثناء عملية الشحن، مايصب أيضاً في انحياز أبل البيئي”.
ويفض التحرك الأخير اشتباك قديم بين الهاتف والبطارية والسماعات، يرجع إلى عام 2007، حينما بدأت “أبل” في بيعهم كحزمة مجتمعة.