من الهواتف الذكية إلى روبوتات المحادثة، أصبح الذكاء الاصطناعي موجودًا بالفعل وواسع الإنتشار في كل مكان في حياتنا الرقمية.
ويتزايد الزخم وراء الذكاء الاصطناعي، حيث يرجع الفضل لذلك جزئيًا إلى الكميات الهائلة من البيانات التي يمكن أن تجمعها أجهزة الكمبيوتر حول إعجاباتنا ومشترياتنا وتحركاتنا كل يوم.
ويستخدم المتخصصون في أبحاث الذكاء الاصطناعي كل تلك البيانات لتدريب الآلات على كيفية التعلم والتنبؤ بما نريد – أو نكره.
1-وسائل الترفيه
قد يكون لاستوديوهات الأفلام مستقبل بلا أخطاء، حيث تعمل البرامج التنبؤية المتطورة على تحليل قصة سيناريو الفيلم والتنبؤ بإمكاناته في شباك التذاكر.
2-الدواء
لماذا تمتلك دواءً مفيدًا للشخص العادي، في حين أنه يمكن تكييفه مع الجينوم الخاص بك بالضبط؟ ستمكن خوارزميات الذكاء الاصطناعي الأطباء والمستشفيات من تحليل البيانات بشكل أفضل وتخصيص رعايتهم الصحية حسب الجينات والبيئة ونمط الحياة لكل مريض، كذلك تشخيص أورام المخ إلى تحديد العلاج الأفضل للسرطان لكل فرد، وسيقود الذكاء الاصطناعي ثورة الطب الشخصي.
3-الأمن الإلكتروني
كان هناك حوالي 707 مليون انتهاك للأمن الإلكتروني في عام 2015، و 554 مليونًا في النصف الأول من عام 2016 وحده، حيث تكافح الشركات للبقاء متقدمًا على المتسللين بخطوة.
ويقول خبراء USC إن قدرات التعلم الذاتي والأتمتة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحمي البيانات بشكل أكثر منهجية وبتكلفة معقولة، مما يجعل الناس أكثر أمانًا من الإرهاب أو حتى سرقة الهوية على نطاق أصغر.
كما تبحث الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي عن الأنماط المرتبطة بفيروسات وبرامج الكمبيوتر الضارة قبل أن تتمكن من سرقة كميات هائلة من المعلومات أو التسبب في الخراب.
4-المهام الحيوية
سيعمل مساعدو الذكاء الاصطناعي على مساعدة كبار السن على البقاء مستقلين والعيش في منازلهم لفترة أطول. حيث ستوفر أدوات الذكاء الاصطناعي لهم الطعام المغذي، وأيضا الوصول بأمان إلى الأشياء الموجودة على الرفوف العالية، وستعمل ادوات الذكاء الصناعي على مراقبة الحركة في منزل المسنين.
يمكن لهذه الأدوات جز العشب، والحفاظ على النوافذ مغسولة وحتى المساعدة في الاستحمام والنظافة. ويمكن للأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي القيام باالعديد من الوظائف الأخرى المتكررة والمادية بشكل صحيح. لكن العمل القائم بمساعدة الذكاء الاصطناعي قد يكون ذو أهمية أكبر في المجالات الخطرة مثل التعدين ومكافحة الحرائق وإزالة الألغام والتعامل مع المواد المشعة.
5-وسائل النقل
المكان الذي قد يكون للذكاء الاصطناعي فيه التأثير الأكبر في المستقبل القريب هو السيارات ذاتية القيادة. على عكس البشر.
وبفضل Google، أصبحت السيارات ذاتية القيادة موجودة بالفعل، فهي ستكون موجودة في كل مكان بحلول عام 2030. القطارات ذاتية القيادة تسيطر بالفعل على السكك الحديدية في المدن الأوروبية، وتقوم شركة Boeing ببناء طائرة نفاثة مستقلة (لا يزال يتعين على الطيارين إدخال المعلومات في النظام).
