أُطلقت النسخة التجريبية من أول منصة عربية للتواصل الإجتماعي تحت إسم “باز” يوم التاسع من تشرين الثاني، خلال فعالية أقيمت عبر منصة مؤتمرات الفيديو Zoom، وحضرها مسؤولون من قطاع الإتصالات ومبرمجي التطبيق وصناع المحتوى العربيين.
بالنيابة عن وزير الإقتصاد الرقمي الأردني أحمد حنانده، ألقت مديرة مكتب الوزير سميرة الزعبي الكلمة الإفتتاحية للفعالية، حيث أكدت أن الحكومات السابقة والحالية أعطت الأولوية للتغيير بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والإبتكارات.
وسلطت الزعبي الضوء على أهمية منصات التواصل الإجتماعي، خاصة في ظل الوباء، حيث تعتبر “جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس”، مما يخلق الحاجة إلى المزيد من المحتوى العربي في هذا المجال ويعزز التواصل وتقديم المعلومات، وخلق فرص عمل و فرص إستثمار جديدة.
وقالت إن إطلاق منصة باز، التي تستهدف الجماهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيوفر محتوى يلبي إحتياجات المجتمعات العربية، مشيرةً إلى أن هناك أكثر من 300 مليون شخص يتحدث اللغة العربية في العالم.
وأنهت كلمتها بالقول أن المنصة جذبت العديد من صانعي المحتوى من دول عربية، مثل لبنان وتونس والأردن وفلسطين وغيرها، الذين سيقدمون محتوى حصرياً لتحسين تجربة المستخدمين، مع خطة للتوسع أكثر في الدول العربية.
قال رئيس جمعية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الأردنية، بشار الحوامدة، إن “المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت محدود للغاية. وهذه فرصة لبناء وإنشاء محتوى عربي من خلال العديد من المبادرات التي تدعم هذا المجال”.
وقال حوامدة “إن البيئة التشريعية في الأردن مهمة للغاية، لا سيما فيما يتعلق بالضرائب، حيث لا توجد سوى ضريبة دخل بنسبة 5% على الشركات التي تنشئ ملكية فكرية، بينما في بقية العالم هي أعلى بكثير من ذلك”، مشيراً إلى أن الضرائب على المبيعات ومدخلات الإنتاج صفر، وأن هناك موارد بشرية فاعلة في هذا المجال.
قال الرئيس التنفيذي لشركة باز، حمدة خشتالي، إن باز تهدف إلى إثبات “قدرة العرب في إنشاء منصة رائدة بالعديد من الميزات التي تلبي متطلبات مستخدمي اللغة العربية، مع التركيز على المحتوى العربي وسلامة المستخدم وسهولة الإستخدام” باعتبارها أول منصة عربية للتواصل الإجتماعي.
وقال خشتالي “لقد حرصنا على أن تكون التجربة ممتعة ومناسبة للثقافة العربية في كل خطوة، وفي بيئة آمنة، خاصة وأن المستخدمين العرب سئموا من المنصات المليئة بحسابات الإحتيال والأخبار المزيفة، حيث أن واجب هذه المنصات مكافحة مثل هذه الظواهر، لذلك نحن نقدم الوسائل للحد من هذه التجربة السلبية”.
وأضاف أن الهدف من هذه المنصة هو “ليس منافسة فيسبوك وإنستجرام”، حيث لا توجد منصات عربية منافسة، وليس الهدف إنشاء منصة باللغة العربية فقط، لأنها ستتوفر بلغات مختلفة، ولكن سيكون المحتوى باللغة العربية و”قريباً من ثقافة العرب وقلوبهم”.
علاوة على ذلك، ستتمتع المنصة بميزات منها المصادقة السهلة للملفات الشخصية، والواقع المعزز، وتحرير الصور، والتشفير الآمن، وغيرها من الميزات الأخرى التي ستضمن الترفيه للمستخدمين وأمان ملفاتهم الشخصية.
إستضاف الحدث صانعي محتوى عرب معروفين، بما في ذلك رغدة كيومجيان وسام قطب وناجي القاق ويزن النوباني، الذين عبروا عن حماسهم لتزويد المستخدمين بمحتوى ترفيهي وتعليمي حصري على المنصة، بإستخدام ميزاتها المختلفة.
