لقد قطع البشر شوطا طويلا في التاريخ. وتساهم التطورات التكنولوجية الحديثة في هذا التقدم، مما يجعل الحياة أسهل للجميع. ولم تعد الروبوتات والحواسيب الفائقة والتطبيقات التفاعلية عبارات مجزية عن الخيال علمي.
ويعمل علماء البيانات ومهندسوا التعلم الآلي على إيجاد آلات واقعية بذكاء يشبه ذكاء الإنسان، حيث أصبح الذكاء الإصطناعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، من هواتفنا الذكية إلى نظام الملاحةGPS في سياراتنا، حيث تبدو الحياة بدون الذكاء الإصطناعي مستحيلة.وفيما يلي بعض الطرق التي أثر بها الذكاء الإصطناعي على حياتنا:
- تحسين الرعاية الصحية والعلاجات
كان هناك وقت كان فيه السعال والبرد البسيط يمكن أن يكون قاتلاً لحياة الإنسان. وعلى مر العقود، توصل قطاع الرعاية الصحية إلى علاجات فعالة لعلاج الأمراض الخطيرة.يمكننا اليوم علاج الأورام السرطانية والقرحة والإصابات المميتة والأمراض العصبية وأكثر من ذلك. حيث يساعد الذكاء الإصطناعي الأطباء في التشخيص الناجح للأمراض في جسم الإنسان.و تعد الماسحات الضوئية المتقدمة وآلات الموجات فوق الصوتية بديهية بما يكفي لإكتشاف أدق التغييرات. و يعمل الذكاء الإصطناعي أيضاً على تسريع عملية العلاج والتعافي لمعظم المرضى. و يمكن للمرضى المعاقين الآن أن يعيشوا حياة صحية بإستخدام الأذرع الروبوتية.
- إدارة البيانات المحسنة
تعد البيانات أحد الأصول الأساسية لأي مؤسسة تريد أن تبقى في منافسة إنترنت الأشياء. وقد عملت إتجاهات التجارة الإلكترونية الأخيرة والتأثير المتزايد لوسائل التواصل الإجتماعي على جعل الأشياء جذابة فقط. ولم يعد بإمكان الشركات المطالبة بإحتكار السوق وتقديم خدمات دون المستوى المطلوب، مبتذلة كما قد يبدو، لكنها سوق للمستهلكين بعد كل شيء. حيث العميل ليس لديه نقص في الخيارات، بل أنت الذي يتعين عليه رفع جواربك والإستفادة من الإحصائات القيمة والمقاييس المطلوبة. ويساعد الذكاء الإصطناعي الآن المطورون بتصميم قواعد بيانات معقدة لتخزين وفرز وترتيب البيانات الأولية. ثم يتم تحليل هذه البيانات وإستخدامها للتنبؤ بالإتجاهات المستقبلية وما يفضله العملاء.
- سهولة الملاحة
بفضل الذكاء الإصطناعي، من المستحيل أن تضيع.مع نظام تحديد المواقع العالمي الشامل المثبت في كل جهاز تقريباً، يمكننا الآن تحديد موقعنا المباشر. ومع ذلك، فإن عجائبGPSلا تقتصر على إيجاد طريقك إلى السوق. يعد نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)جزءمهم في قطاع النقل. تستخدم الطائرات والقطارات وشركات سيارات الأجرة والقطاعات الخدمية الأخرى الذكاء الإصطناعي لإكتشاف حركة المرور والملاحة الأكثر أماناً. حجز التذاكر، وتقديم الطلبات عبر الإنترنت، وتتبع موقع الحزمة الخاصة بك،وكل شيء على بعد لمسة. يعمل الذكاء الإصطناعي أيضاً على تحسين التنقل في الموقع والوصول إليه. بإستخدام أدوات إنشاء مواقع الويب البديهية، يمكنك إنشاء صفحات ويب ديناميكية وظيفية من البداية دون أي ترميز.
- الأمن الإلكتروني وتقليل المخاطر
بإستخدام نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)، يسهل تعقب المجرمين وتحديد مواقعهم في أي مكان في العالم. لا غنى عن تقنية الذكاء الإصطناعي في الأمن الإلكتروني. لا داعي للقلق بشأن سرقة البيانات والقرصنة والتهديدات الأخرى عبر الإنترنت. مزودة ببرنامج التعرف على الصوت، توفر منصات الذكاء الإصطناعي أيضاً حماية أفضل ضدأي دخول غير مرخص.وهذا يحسن من فرص الكشف عن معسكرات الإرهابيين وتوقع المحن ومنع المصائب. وتستخدم بعض المنصات الذكاء الإصطناعي لإكتشاف الأنشطة في أعماق الأرض أيضاً، حيث تعطي العلماء فكرة عن الزلازل والإنفجارات البركانية والكوارث الأخرى. وهذا يسمح للسلطات بحشد القوة وتنفيذ برامج الإخلاء الناجحة. لذلك، يعد الذكاء الإصطناعي أمراً بالغ الأهمية في إدارة الكوارث.
- التوجه نحو الآلة للتصنيع بالآلات
مع ازدياد ذكاء الآلات والإكتفاء الذاتي، أصبحت الحاجة إلى القوى العاملة البشرية قديمة. تفضل وحدات التصنيع المحركات الآلية لتعزيز عملية الإنتاج. إستخدام الأجهزة يزيل نطاق الخطأ البشري. بالإضافة إلى ذلك، توفر الشركات أيضاً تكلفة توظيف الأشخاص في وظيفة يمكن الآن القيام بها بواسطة الآلات. اليوم، يمكن للأجهزة التي تعمل بالذكاء الإصطناعي إكمال المهام بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أفضل الفرق البشرية. يطبق رواد الأعمال الآن التعلم الآلي وتقنيات التعلم العميق في صناعات متعددة. ويعزز الذكاء الإصطناعي أيضاً القطاعات القائمة على الخدمات. صناعة الضيافة والطيران والتجارة الإلكترونية، إذ لم يترك الذكاء الإصطناعي أي مجال كما هو.
- التنبؤ الذكي بالطقس
بإستخدام تقنية الذكاء الإصطناعي، أصبحت تقارير الطقس أيضاً أكثر دقة مما كانت عليه في الماضي. وأصبح من السهل دراسة المناخ والتنبؤ بالعواصف والأمطار الغزيرة في مناطق معينة. وهذا يمنح السلطات الوقت اللازم لنقل السكان إلى موقع أكثر أماناً. تحصل أنظمةGPSوالتنبؤ بالطقس على تغذية حية من الأقمار الصناعية للحصول على معلومات دقيقة وقابلة للتنفيذ. لذلك، هذا مريح أكثر لمنع الكوارث الطبيعية التي كانت ستؤدي لولا ذلك إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.التنبؤ يساعد أيضا القطاع الزراعي، مما يمنح المزارعين رؤى دقيقة حول فترات الأمطار والجفاف القادمة.
- تجارب شخصية وتفاعلية
كل ما نحتاجه الآن في متناول أيدينا. الطلاب لديهم وصول أفضل إلى المعلومات. تعمل المؤسسات ومساحات التعلم على تحسين الأطر القائمة على الذكاء الإصطناعي لتحسين تقنيات التدريس. يمكن للطلاب بث المحاضرات الحية والتفاعل مع الروبوتات التي يتم التحكم فيها آلياً لتبسيط عملية التعلم.
علاوة على ذلك، أصبحت الهواتف المحمولة أكثر تفاعلية وبديهية من ذي قبل.هناك تطبيقات خاصة لجدولة الأحداث، وضبط التذكيرات، وحفظ الملاحظات، وإرسال الرسائل، وتخزين الصور والمزيد، وحتى مواقع الويب ومنصات البث تأتي مصممة خصيصاً لتناسب أذواقنا. هناك خوارزميات الذكاء الإصطناعي التي تحدد نشاط الويب الخاص بك وتعرض لك المحتوى الذي يتوافق مع ماهو مفضل لديك.
- فعالة من حيث الوقت ومستدامة
توفر لك منصات الذكاء الإصطناعي الكثير من الوقت والجهد. توفر الشركات الكثير من المال والموارد في عملية التصنيع. كما يوفر رجال الأعمال الوقت في توزيع وشحن الطرود. ويمكن للعملاء تتبع طلباتهم وتحديد تاريخ ووقت التسليم وأكثر من ذلك. يجعل الذكاء الإصطناعي حياة الجميع أسهل كثيراً. إنه يزيل مخاطر التكرار، ويحسن الدقة ويعتمد عليه لإكتشاف الأخطاء بشكل أسرع. علاوة على ذلك، يعد الذكاء الإصطناعي مصدراً مستداماً ومتجدداً ليس له حدود. هناك مجال هائل للبحث في هذا المجال، وفتح آفاق جديدة للتنمية.
- الترفيه الشامل
أحدثت منصات الترفيه التي تعمل بالذكاء الإصطناعي ثورة في وسائل الإعلام الرئيسية. في وقت سابق، تم إستخدام التكنولوجيا فقط في صناعة الألعاب. كان أول إستخدام للذكاء الإصطناعي للترفيه هو ألعاب تقمص الأدوار. ولكن منصات الألعاب الحديثة تتضمن رسومات بديهية وفرص تفاعل أفضل وتجربة واقعية شاملة. بالإضافة إلى ذلك أجهزةVR و AR، وهناك مجال إفتراضي جديد تماماً يبدو وكأنه حقيقي للغاية.
10. الأثر الاجتماعي
ترك الذكاء الإصطناعي تأثيراً دائماً حتى على وسائل التواصل الإجتماعي. تحتوي المنصات مثلFacebookوInstagramعلى روبوتات دردشة ومنصات آلية للتحقق من مصداقية المستخدمين. وتتتبّع هذه الشبكات أيضاً نشاطنا عبر الإنترنت، وبالتالي الحصول على رؤى حول تفضيلاتنا. وهذا يسهل على الشركات القيام بتسويق منتجاتهم وتقديم العروض الترويجية التي تلبي إحتياجاتنا. يتم تطبيق الذكاء الإصطناعي أيضاً لمكافحة التصيد عبر الإنترنت والتسلط عبر الإنترنت وإكتشاف المحتوى المسيء عبر الإنترنت.
