قال رين جينغفي، مؤسس شركة هواوي، إن شركة هواوي يجب أن تجعل الخدمات السحابية من أولوياتها، وذلك في ظل العقوبات الأمريكية التي تضع خناقاً على أعمال 5G والهواتف الذكية التابعة لهواوي.
وإعترف مؤسس شركة التكنولوجيا الصينية بأن الخدمات السحابية لم تكن جيدة وأن الشركة بحاجة إلى تحقيق تقدم في هذا المجال، وقال، في إشارة إلى وضع هواوي بصفتها شركة غير مطروحة للتداول العام ، انه “من المستحيل بالنسبة لنا أن نتبع المسار نفسه الذي تتبعه علي بابا، إذ لديها إمكانية الوصول إلى أموال غير محدودة في سوق الأسهم الأمريكية”.
وأضاف “تحتاج أعمالنا المؤسسية إلى تقليص واجهتها التنافسية، وإذا كانت إستراتيجيتنا واسعة جداً، فإننا سنفقد قوتنا التنافسية”.
وتمتلك علي بابا، المدرجة في بورصة نيويورك، أنشطة تجارية متعددة مثل التجارة الإلكترونية والبث الفيديوي والحوسبة السحابية وغيرها، بينما ركزت هواوي بشكل أساسي على الإتصالات والهواتف الذكية.
وقال جينغفي “إن هواوي يجب أن تتعلم من نجاح مايكروسوفت وأمازون في المجال العالمي للخدمات السحابية من خلال التركيز على البنية التحتية بصفتها خدمة IaaS أو (Infrastructure as a Service) والمنصة بصفتها خدمة PaaS أو (Platform as a Service)”.
ويدفع العملاء عادةً رسوماً لإستخدام موارد الحوسبة في IaaS، مثل الشبكات وتخزين البيانات، بينما يدفعون في PaaS مقابل مجموعة من موارد الحوسبة والبنية التحتية للبرمجة وتقديم البرامج عبر الإنترنت.
ووفقًا لمؤسس هواوي، انه يجب على الشركة جذب الشركات الكبرى والشركات في الصناعات الرئيسية بصفتها عملاء سحابيين. وبينما تقود أمازون ومايكروسوفت سوق IaaS في جميع أنحاء العالم، فإن هواوي هي أحد المزودين الرئيسيين في الصين إلى جانب علي بابا وتينسنت.
واستحوذت علي بابا في الربع الثالث من عام 2020 على أكثر من 40 في المئة من السوق الصينية، بينما تمتلك كل من هواوي وتينسنت ما يقرب من 16 في المئة لكل منهما.
وشهدت الخدمات السحابية ارتفاعاً كبيراً في الطلب في العام الماضي حيث نقلت المؤسسات أنشطتها إلى الإنترنت للتعامل مع جائحة فيروس كورونا. وتم تعزيز الإنفاق على السحابة في الصين من خلال مبادرة البنية التحتية الجديدة الحكومية التي تسعى إلى تسريع الإنفاق على مجالات، مثل شبكات 5G ومراكز البيانات.
وتكافح هواوي لإعادة إبتكار أعمالها بعد أن وصفتها الحكومة الأمريكية بأنها خطر أمني وسط تصاعد التوترات مع الصين. ومُنعت من شراء المنتجات والخدمات الأمريكية دون موافقة واشنطن منذ منتصف عام 2019. وتتطلب العقوبات الأمريكية أيضاً من صانعي الرقاقات الأجانب الذين يستخدمون التكنولوجيا الأمريكية التقدم بطلب للحصول على ترخيص للبيع لشركة هواوي.
وإختارت الشركة في أواخر العام الماضي بيع العلامة التجارية لهواتف Honor ذات الميزانية المحدودة على أمل أن يسمح الفصل لشركة Honor بالتخلص من العقوبات الأمريكية.
ويبدو أن هواوي لم تتخلى عن أعمالها الإستهلاكية، وقد صرحت حديثاً أنها تخطط لطرح HarmonyOS، بديلها الخاص لنظام التشغيل أندرويد، عبر جميع هواتفها الذكية والعديد من الأجهزة الأخرى هذا العام.
