وسعت عملة بيتكوين الرقمية ارتفاعها القياسي ، حيث بدأت العام بتجاوز حاجز الـ 30 ألف دولار للمرة الأولى، مع تزايد عدد المتداولين والمستثمرين الذين يراهنون على أنها في طريقها لتصبح وسيلة الدفع السائدة.
ويأتي هذا الأداء بعد عام إرتفعت فيه عملة بتكوين بأكثر من 300% في عام 2020، مع مكاسب تقارب 50% في شهر كانون الأول فقط.
وكانت العملة قد ارتفعت في تشرين الثاني 2020 إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات تقريباً عند 19793 دولار، وبحلول نهاية عام 2020، إرتفعت العملة المشفرة بنحو 10 آلاف دولار إضافية.
وقفزت القيمة الإجمالية السوقية لعملة بيتكوين أيضاً إلى نحو 610 مليار دولار لتتخطى العديد من الشركات الأكثر شهرة في العالم.
وكانت العملة موجودة منذ عقد من الزمان أو نحو ذلك، وشهدت في عام 2020 نمواً في الطلب من جانب المستثمرين الأمريكيين الكبار الذين تجذبهم صفاتها للتحوط من التضخم وإمكانية تحقيق المكاسب السريعة، فضلاً عن التوقعات بأنها ستصبح طريقة المدفوعات السائدة.
وقال المستثمرون “إن الإمداد المحدود من عملة بيتكوين، التي تنتجها ما يسمى بأجهزة حواسيب التعدين والتي تتحقق من صحة كتل المعاملات من خلال التنافس على حل الألغاز الرياضية، ساعد في تعزيز التحركات الصعودية خلال الأيام الأخيرة”.
كما رأى البعض أنها ملاذ آمن خلال جائحة فيروس كورونا، على غرار الذهب، حيث يتم تداولها في العديد من البورصات، وأكبرها Coinbase، التي تستعد لتصبح المنصة الأولى من هذا النوع التي تُدرج في بورصة وول ستريت.
وهناك العديد من العملات المشفرة المنافسة التي تستخدم تقنية سلسلة الكتل (Blockchain) أو الدفتر الإلكتروني، ومن ضمنها “إيثريوم”، العملة الرقمية الثانية في العالم من حيث الحجم، التي ارتفعت بنسبة 465% في 2020 وإرتفعت بنسبة 5.3% يوم السبت الماضي.
وقد ساعد المجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي على صعود عملة بيتكوين من خلال طباعته للأموال، مع البنوك المركزية الأخرى، في محاولة لدرء أسوأ الآثار الاقتصادية للوباء.
