هناك توقعات عديدة تشير بأن العام الجاري 2021 سيكون حافلا بالتطورات التكنولوجية التي ستعجل حياتنا أفضل، بعدما تضررت كثيرا خلال العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا.
وخلال العام الماضي كان الجميع يترقبون أنباء اللقاحات، التي شكلت نور الأمل وسط ظلمات الوباء، مما أثر على العديد من الابتكار التكنولوجية.
وخلال العام الماضي كان الترقب في العالم بشأن أنباء اللقاحات، لعلها تشكل نوراً في آخر النفق الذي دخله الجميع بسبب الوباء، وغطى هذا على كثير من الابتكار التكنولوجية.
لكن الجائحة ستترك آثارا على التطورات التكنولوجية خلال عام 2021، إذ إنها جعلت التكنولوجيا والإنترنت موضع إهتمام كبير في ذروة تفشي الوباء الذي عزل الناس عن بعضهم البعض، ويبدو أن تلك دروس تلك الحقبة ستكتب ما يليها، على الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في العديد من دول العالم.
رأت مجلة فوربس (Forbes) أن الإتجاهات التقنية في 2021 ستشتمل بشكل رئيسي على الذكاء الإصطناعي، وتحسن من عملها بناءً على المعلومات التي تجمعها. كان الذكاء الإصطناعي حاضراً بقوة خلال جائحة كورونا، ومن المرجح أن يكون حاضراً أيضا خلال عام 2021، فالبيانات التي تجمع عن المرضى والعدوى كبيرة جداً، مما يحتاج خوارزميات تعلم آلي.
وكتب صحفيون من وكالة نيويورك تايمز عن توقعاتهم بشأن التكنولوجية الجديدة خلال الأشهر المقبلة، ومنها:
التحويلات الرقمية: أجبرت أزمة فيروس كورونا والقيود التي رافقتها الكثيرين على إعتماد تطبيقات الهواتف الذكية في المدفوعات، عوضا عن الطريقة التقليدية بإستخدام النقود.
تحديات أمام عمالقة الإنترنت: ستواجه شركات التقنية الكبيرة، مثل فيسبوك وغوغل وآبل، تعقيدات عديدة مثل الدعاوى القضائية في المحاكم على خلفية الإحتكار، ولا يتوقع أن يكون الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، متساهلا مع هذه الشركات. وستواجه شبكات التواصل الإجتماعية معركة قضائية خلال العام الجاري بسبب المادة 230 من قانون آداب الإنترنت، الذي كان يشكل لها حماية قانونية فيما سبق.
تطبيقات تعوض عن التذاكر: من المرجح أن تشجع الجائحة الكثيرين على فكرة التخلي عن شراء التذاكر الورقية والإستعاضة عنها ببديل رقمي عبر تطبيقات الأجهزة الذكية، وهذا يعني غياب الأكشاك التقليدية التي كانت تبيع التذاكر لدخول صالات السينما والملاعب. ومن ميزة هذه التذاكر الرقمية أنها تقلل من عمليات الغش المعروفة في هذا المجال، وتزويد مسؤولي الأمن بمعلومات حول من يوجد في الملاعب.
الحياة خلف الشاشات أكثر: تواجدت تطبيقات مثل زوم وغوغل ميت منذ سنوات، ولكنها عدد مستخدميها تضاعف خلال جائحة كورونا، مما إضطرها إلى تحديث مزاياها لمراعاة التدفق الهائل من المستخدمين، ومن المرجح أن تستمر في تحسين أدائها في 2021.
الروبوتات والمركبات الآلية: من المتوقع أن تكون هناك مبادرات أكثر بشأن المركبات ذكية القيادة، وسيكون للأمر أولوية للسلطات ومقدمي خدمات النقل، وذلك لتقليص التكاليف من العمالة البشرية، خاصة مع التذبذب في عدد الركاب، كما أظهرت أزمة فيروس كورونا. وكانت الروبوتات والطائرات المسيرة قد بدأت تبرز خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات الرعاية والمراقبة والتصوير.
ويمكن توقع إزدياد الإعتماد على الروبوتات في مجال تقديم المساعدة للقابعين في منازلهم على مدار الساعة، وفي الوقت الذي لا يكون فيه عاملو الرعاية موجودين في المنزل. ومن المرجح أن تستخدم الطائرات من دون طيار في مجال إيصال الأدوية الضرورية إلى المنزل، وهذا ما يستلزم تطوير أدائها عبر تزويدها بخوارزميات رؤية حاسوبية جديدة.
شبكة 5G: من المتوقع أن تكون هناك طفرة في شبكات الجيل الخامس من إتصالات الهواتف المحمولة، وهذا يعني سرعة أكبر في تحميل صفحات الإنترنت وقضاء وقت أقل في إنتظار تشغيل مقاطع الفيديو على الإنترنت.
إن أي تقدم في سرعة شبكة الإتصال يفتح الباب أمام تطورات تكنولوجية، حيث أن خدمات الجيل الرابع أتاحت المجال لنمو خدمات الفيديو والموسيقى، وهذا يعني أن خدمات الجيل الخامس قد تجعل من تكنولوجيات الواقع المعزز أكثر قابلية للتطبيق من أي وقت سابق، وقد تلغي خدمات الجيل الخامس الحاجة للإتصالات التقليدية مثل الشبكات القائمة على الكابل.