أطلقت الشركة المطورة لتطبيق سناب شات مبادرة لإعادة تصميم تقنية الكاميرا الأساسية الخاصة بها لجعلها أكثر قدرة على التقاط مجموعة واسعة من درجات ألوان البشرة.
ويتم التقاط نحو 5 مليارات صورة باستخدام كاميرا سناب شات كل يوم، وتشكل هذه الصور نقطة البداية للأشخاص الذين يرون أنفسهم وأصدقائهم وعالمهم من خلالها.
وقال برتراند سانت بريوكس، مسؤول تطوير تجربة الكاميرا في شركة سناب: استخدمت العمليات الكيميائية وراء تطوير الفيلم من الناحية التاريخية البشرة الفاتحة كخط أساس كيميائي لها، وهو إرث يستمر حتى اليوم، لكن الكاميرا عنصرية في الواقع.
وأصبحت كاميرات الأفلام أفضل في تعريض الألوان الداكنة، لكن ليس كجزء من جهد منسق لجعل الأمور أكثر إنصافًا للناس.
وبدلاً من ذلك، كانت الشكاوى من صانعي الشوكولاتة والمصورين الذين يصورون المواضيع المظلمة الأخرى هي التي دفعت الصناعة إلى القيام بعمل أفضل.
وكانت الأيام الأولى للتصوير الرقمي مماثلة، حيث وعدت بعض كاميرات الويب من شركات إتش بي ومايكروسوفت بالقدرة على اكتشاف الوجوه، لكنها واجهت صعوبة في القيام بذلك مع الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
وبالرغم من ذلك، قطعت التكنولوجيا خطوات واسعة في السنوات الأخيرة من شأنها أن تساعد هذا الجهد، بما في ذلك النطاق الديناميكي العالي والقدرة على دمج العديد من اللقطات لإنشاء صورة واحدة.
وبالنسبة إلى سناب شات، فإن جهد الكاميرا الشاملة أوسع من مجرد التقاط البشرة الداكنة وكذلك البشرة الفاتحة، ويعني هذا تحديد الافتراضات المتحيزة وإزالتها عند ضبط مظهر الأشخاص تلقائيًا.
ولا تزال سناب تريد أن يتمتع الناس بالمرونة، لكنها تريد أن تجعل الصورة الحقيقية العالية الجودة هي نقطة البداية، ومن ثم تضع عناصر التحكم في أيدي الفرد.
وبدأت الجهود على مستوى الشركة بعرض قدمه سان بريوكس لكبار المسؤولين التنفيذيين الصيف الماضي في أعقاب احتجاجات جورج فلويد.
وتعمل سناب مع العديد من مخرجي التصوير الفوتوغرافي المشهورين من صناعة السينما لتعلم التقنيات التي يستخدمونها لالتقاط أفضل اللقطات للممثلين ذوي ألوان البشرة الداكنة.
من بين المشاريع التي هي في طور التطوير أو الاختبار:
تطوير تقنيات لضبط الصور بعد التقاطها، مثل: تصحيح السطوع والتعريض من أجل إنشاء صورة أكثر توازنًا.
تحسين قدرة كاميرا الصور الشخصية على التقاط الإضاءة المنخفضة عن طريق إجراء تعديلات على الفلاش الأمامي، بحيث إذا كان شخص ما يلتقط صورة سيلفي في غرفة مظلمة، فإن الشاشة تستخدم النوع المناسب من أجل تسليط الضوء بشكل صحيح على لون بشرته.
أنظمة التعلم الآلي وكيف يتم تحسين هذه الأنظمة، إلى جانب التركيز على جعل جودة صورة الجميع أعلى من حد معين من أجل الحصول على نتيجة أكثر إنصافًا.
وتقر سناب بأن سجلها الحافل بعيد كل البعد عن الكمال، وقالت: نحن ندرك جيدًا أخطائنا السابقة ونطبق ما تعلمناه على كل جهودنا لبناء عمليات وأنظمة ومنتجات تصميم أكثر شمولية.
وتعمل سناب على مجموعة متنوعة من الجهود التي تستغرق وقتًا أطول لطرحها في السوق، ويتمثل أحد الأجزاء في توسيع جهود الكاميرا الشاملة لمجموعات أخرى، مثل ضمان أن أولئك الذين يرتدون نظارات أو غيرها من وسائل المساعدة يمكنهم استخدام مرشحات الشركة بالكامل.
وتبحث سناب أيضًا في كيفية تمكين المطورين والشركاء الخارجيين من الاستفادة من الأدوات التي تنشئها داخليًا.