واجهت شركة WhatsApp المملوكة لـ Facebook اليوم الاثنين وابلا من الشكاوى المقدمة من منظمة المستهلك الأوربية (BEUC) وغيرها بسبب تحديث سياسة الخصوصية، والذي ولد موجة غضب حول العالم ودفع بعض المستخدمين الى التوجه نحو تطبيقات أخرى مثل Signal وTelegram.
وكانت WhatsApp قد أعلنت عن تحديثها في سياسة الخصوصية في شهر كانون الثاني الماضي والذي يتيح لها ان تشارك بعض بيانات المستخدمين مع شركة Facebook وباقي الشركات المنضوية تحتها. وأوضحت بعدها ان التغييرات سوف تطال تطبيق الاعمال WhatsApp Business فقط ولن تؤثر على المحادثات الشخصية.
من جانبها انتقدت منظمة المستهلك الأوربي (والتي تضم 46 منظمة مستقلة في مجال حماية المستهلك من 32 بلد) وثمانية من المنظمات الأعضاء هذه التغييرات وقدمت شكاوى لدى مفوضية الاتحاد الأوربي (السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوربي) والشبكة الأوروبية لسلطات المستهلك، اذ انهم اعتبروا ان WhatsApp ضغط على مستخدميها بشكل غير عادل لإرغامهم على قبول السياسة.
وقالت مجموعة المنظمات في بيان مشترك لها: “ان محتوى الاشعارات الخاصة بتغيير سياسة الخصوصية وطبيعتها وتوقيت ظهورها وتكرارها يضع المستخدمين تحت الضغط ويضعف من حريتهم في اختيار القبول او الرفض بها، وهذا يشكل خرقا لتعليمات الاتحاد الأوروبي بخصوص الممارسات التجارية غير العادلة”.
وأضافوا ان ” شركة WhatsApp فشلت في التوضيح بلغة واضحة طبيعة التغييرات التي طرأت على السياسة … يبلغ هذا الغموض إلى خرق لقانون المستهلك الأوروبي الذي يلزم الشركات باستخدام شروط العقد الواضحة والشفافية والاتصال التجاري”.
كما حثت المنظمات كل من منظمة المستهلك الأوربية ومفوضية الاتحاد الأوربي على العمل معا لمعالجة المخاوف المتعلقة بالخصوصية وحماية حقوق المستهلك.
