كان العالم في خضم فترة طويلة من النمو الإقتصادي حتى بدأت جائحة كورونا، حيث ظلت مبيعات الهواتف الذكية العالمية ثابتة نسبياً لعدة سنوات. ولكن أدى الوباء إلى إضطرابات في سلاسل التوريد وإنخفاض حاد في طلب المستهلكين بسبب التذبذب الإقتصادي، وقد يكون لهذا آثار أخرى على صناعة الهواتف الذكية، ومنها ظهور تكيفات تتماشى مع جائحة كورونا. نذكر من هذه التكيفات:
عمر إفتراضي أطول للهاتف – قبل الوباء، كان متوسط العمر الإفتراضي للهاتف سنتين وربع السنة، وبعد ذلك يقوم المستخدم بشراء هاتف جديد حتى وإن كان الهاتف السابق لا يزال شغالاً تماماً. ولكن مع مواجهة المستهلكين لظروف إقتصادية صعبة بسبب الجائحة، يمكن أن يمدد عمر الهاتف إلى 3 سنوات أو أكثر، مما قد يؤدي إلى إنخفاض المبيعات الإجمالية على المدى القصير.
التوجه نحو الهواتف الأقل كلفة – أدت الظروف الصعبة للإقتصاد العالمي على المدى القريب إلى قيام الشركات المصنعة بإعادة التفكير في إستراتيجياتها، حيث تحول البعض منها إلى المنافسة بشكل أكبر على السعر بدلا من الميزات فائقة الجودة. وهذا الإتجاه واضح بشكل خاص في سوق الهواتف 5G، حيث إنخفض متوسط أسعار الهواتف بأكثر من الثلث منذ عام 2019.
التحول إلى المتاجر الإلكترونية – إن 35-40% من مبيعات الهواتف المحمولة للمشغلين لا تزال تمر عبر المتاجر الفعلية، فقد كان للقيود الصحية والإجتماعية المرتبطة بالوباء تأثير ضار على أعداد المستخدمين الذين يرغبون بإستبدال هواتفهم وعائدات الأجهزة. وبالتالي أصبحت المتاجر الإفتراضية أكثر أهمية لمبيعات الهواتف. ففي الولايات المتحدة، تم إغلاق بعض المتاجر بشكل دائم، حيث يتوقع المشغلون أن الوباء سيسرع تحول المستخدمين إلى المتاجر الرقمية.