وقع الاتحاد الأوروبي واليونسكو اتفاقية جديدة بقيمة خمسة ملايين يورو للمرحلة الثانية من المشروع الوطني لإصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني.
وذكر بيان عن اليونسكو أن المرحلة الثانية من برنامج إصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني تعمل على تقوية وتوحيد السياسات والأنظمة التي تم تطويرها في المرحلة الأولى من خلال دمجها في السياسات على مستوى المحافظات في العراق ومن خلال تطبيقها على المستوى المحلي في المعاهد والمدارس.
وسينصب التركيز على إنشاء مراكز التميز المهني في خمس مدارس مهنية تابعة لوزارة التربية في بغداد ودهوك والموصل وكربلاء والبصرة بالإضافة إلى الشراكة مع أربع جامعات تقنية. ستكون هذه المؤسسات التسعة محورًا لتطبيق مخرجات مكون الحوكمة من السياسات والأنظمة للمرحلة الأولى من البرنامج، والعمل بشكل مكثف مع الوزارات والمديريات المحلية وموظفي المدارس والجامعات لتطوير مراكز التميز المهني كنموذج ومورد للمؤسسات والمحافظات الأخرى من أجل تعميق ممارسة التعليم والتدريب التقني والمهني على مستوى التنفيذ للبرامج بشكل مباشر مع المستهدفين من الشباب.
وسيشمل العمل تجديد ورش عمل مختارة للسماح بإجراء التقييمات القائمة على الكفاءة والمزيد من التدريب العملي ذي الصلة بما يتماشى مع المناهج الجديدة. القطاعات الاقتصادية المختارة هي الزراعة والبناء والضيافة، مع قطاع إضافي واحد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بناءً على دليل الحاجة إلى كفاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سوق العمل وتحليل المهارات القطاعية التي أجريت في المرحلة الأولى من المشروع.
وأشار البيان الى أن المرحلة الثانية تعتمد على مشروع إصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني، الممول أيضًا من قبل الاتحاد الأوروبي وتنفيذه اليونسكو ، بالشراكة مع الحكومة العراقية تحت قيادة هيئة المستشارين التابعة لمكتب رئيس الوزراء.على مخرجات المرحلة الأولى والتي ركزت على دعم تطوير سياسة وأنظمة التعليم والتدريب على المستوى الوطني، بما في ذلك نظام ضمان جودة التعليم والتدريب التقني والمهني وإطار عمل مؤهلات التعليم والتدريب التقني والمهني. بناءً على مسح احتياجات المهارات المطلوبة في سوق العمل، والتي طورت أيضاً معايير مهنية ومناهج ومواد تعليمية للتدريب في المستوى الثانوي وما بعد الثانوي في مجالات البناء والزراعة والضيافة.
وقال وكيل وزارة التعليم العالي حامد أحمد ستستمر هذه المرحلة الجديدة من المبادرة في دفع إصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني في العراق من خلال تطوير قدرات مقدمي التعليم والتدريب التقني والمهني. سيتيح لنا ذلك إجراء تحسينات ملموسة في تقديم وضمان الجودة في توفير التعليم والتدريب التقني والمهني، وبالتالي منح شباب العراق الكفاءات التي يحتاجون إليها للانضمام إلى القوى العاملة بمهارات مفيدة في حياتهم المهنية واقتصادنا ومجتمعنا ”
فيما أشار مارتن هوث ، سفير الاتحاد الأوروبي في العراق الى إن “خلق فرص العمل هو أحد المجالات الأساسية لدعم الاتحاد الأوروبي للعراق. أعتقد أنه من خلال ضمان توفير تعليم وتدريب تقني ومهني عالي الجودة، سيكون لدى العراق قوة عاملة ماهرة ومستعدة جيدًا لدعم الاقتصاد. التعليم ليس فقط وسيلة لمهارات أفضل لأن سياسات التعليم والتدريب الفعالة يمكن أن تعزز أيضًا التنمية الشخصية، وتشجع المواطنة النشطة وتقوي فرص المساواة، فضلاً عن تعزيز الإدماج والتكامل الاجتماعيين. سيدعم هذا المشروع كل هذه الأهداف من خلال تزويد الشباب العراقي بالمعرفة والخبرة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي لبلدهم “.
وقال ممثل اليونسكو ، باولو فونتاني “بناءً على إنجازات مشروع إصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني في المرحلة الأولى، سيعمل هذا المشروع على تطوير قدرات موفري التعليم والتدريب التقني والمهني لتقديم برامج تدريب عملية وعالية الجودة موجهة بالكامل نحو فرص العمل والتوظيف الذاتي.”
وأضاف “لقد تحول التركيز من اتجاه العمل على تطوير السياسة إلى تنفيذها من أجل زيادة توظيف الشباب العراقي. يتطلب ذلك القيام بتحسين قدرة مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني للوفاء بالمعايير الدولية للتعليم الجيد والتعلم مع مواكبة احتياجات سوق العمل سريعة التطور ومتطلبات المهارات. نعتقد أن هذه هي الطريقة التي يكون لها أكبر تأثير على خلق فرص العمل للشباب وبالتالي للمساعدة في استقرار المجتمع العراقي.
واعرب عن الامتنان للاتحاد الأوروبي على دعمه السخي المستمر ، وللسلطات العراقية على شراكتهم القوية.”