غطت مجموعة البيانات التي جمعها فريق العمل 7500 كيلومتر مربع من مدن لوس أنجلوس ونيويورك وشيكاغو وبوسطن، ومن بين المدن الأربع كانت لوس أنجلوس هي الأكثر خطورة، حيث كان بها أكبر نسبة حوادث مقارنة بالمدن الأخرى.
artificial intelligence
مع نموذج التعلم العميق والذكاء الاصطناعي الجديد فإن دقة التنبؤ بالحوادث تبلغ نحو 5 أمتار فقط (غيتي)
عالمنا اليوم عبارة عن متاهة كبيرة متصلة بطبقات تتلوها طبقات من الإسفلت الخرساني الذي يمنحنا رفاهية التنقل بمركباتنا وسياراتنا وسط هذه المتاهة كي نصل إلى مكاتبنا وبيوتنا على جوانب الطرقات.
بالنسبة للكثير من التطورات التقنية المتعلقة بالطرق، فإن تطبيقات الخرائط ونظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” (GPS) تتيح لنا رفاهية الإبحار وسط هذه المتاهة دون أن نخشى الضياع، فهناك الكاميرات ومحطات الرادار والسيارات الكهربائية التي تصرف وقودا أقل، والمركبات ذاتية القيادة، فضلا عن إشارات المرور التي تنظم حركة السير.
ومع ذلك فما زالت الحوادث القاتلة تقع في كل يوم، حيث يفقد أكثر من 1.3 مليون إنسان حياتهم في كل عام بسبب حوادث الطرق، ويسجل في كل سنة ما بين 20 و50 مليون إصابة بسبب هذه الحوادث، والكثير منها ينتهي بإعاقات دائمة، حسب إحصائيات الأمم المتحدة المنشورة أخيرا.
كما تتسبب الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم والدول ككل، وتنجم هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وفقدان الإنتاجية لأولئك الذين قتلوا أو جرحوا أو أصيبوا بإعاقات دائمة بفعل الحوادث التي تعرضوا لها، إضافة إلى أفراد الأسرة الذين يحتاجون إلى إجازة من العمل أو المدرسة لرعاية المصابين.