أمرت الحكومة الصينية وكالات الحكومة المركزية والشركات المدعومة من الدولة بإستبدال أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تحمل علامات تجارية أجنبية ببدائل محلية في غضون عامين، مما يمثل أحد أكثر جهود بكين عدوانية حتى الآن للقضاء على التكنولوجيا الخارجية الرئيسية من داخل أجهزتها الأكثر حساسية.
ذكر مطلعون على الخطة إنه قد طُلب من الموظفين بعد عطلة آيار، والتي إستمرت أسبوعاً، تسليم أجهزة كمبيوتر أجنبية للحصول على بدائل محلية تعمل على برامج تشغيل مطورة محلياً. وقالوا إن التبديل من المرجح أن يحل محل ما لا يقل عن 50 مليون جهاز كمبيوتر على مستوى الحكومة المركزية وحدها، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسألة حساسة.
يعزز هذا القرار حملة الصين التي إستمرت لعقد من الزمان لإستبدال التكنولوجيا المستوردة بالبدائل المحلية، وهو جهد مشدد لتقليل إعتمادها على المنافسين الجيوسياسيين (مثل الولايات المتحدة) في كل شيء، من أشباه الموصلات إلى الخوادم والهواتف. ومن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل مباشر على مبيعات شركات مثل HP و Dell، وهما من أكبر العلامات التجارية لأجهزة الكمبيوتر في البلاد، بعد أن انخفضت أسهم HP و Dell بنسبة 2.5٪ تقريباً في نيويورك صباح يوم الجمعة الماضي.
