كشف مجموعة من الباحثين ,عن ذكاء اصطناعي جديد قادر على اكتشاف حالات الصحة العقلية من خلال غربلة بيانات تصوير الدماغ للعثور على أنماط مرتبطة بالتوحد والفصام ومرض الزهايمر. حيث يمكنه القيام بذلك قبل ظهور الأعراض، وتم تدريب النموذج أولاً على صور دماغية من بالغين أصحاء، ثم عرض على أولئك الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، مما سمح له بتحديد التغييرات الصغيرة التي تمر دون أن يلاحظها البشر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه تم تطوير برنامج الكمبيوتر المتطور من جانب فريق من الباحثين بقيادة ولاية جورجيا الذين لاحظوا أنه يمكن في يوم من الأيام اكتشاف مرض الزهايمر لدى شخص لا يتجاوز عمره 40 عامًا، أي قبل حوالي 25 عامًا من بدء ظهور الأعراض.
كما أنه من خلال اكتشاف مثل هذه الأمراض في وقت مبكر، سيتمكن الأطباء من مساعدة المرضى على تلقي العلاج الذي يمكن أن يقلل من إجهاد المرض العقلي، وتم تدريب الذكاء الاصطناعي على مجموعة بيانات ضخمة تضم أكثر من 10000 شخص لفهم التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي (fMRI)، والذي يقيس نشاط الدماغ عن طريق اكتشاف التغيرات في تدفق الدم.
تمكن الذكاء الاصطناعي من قراءة الرنين المغناطيسي الوظيفي الأساسي، ثم قام الفريق بتغذية مجموعات البيانات الخاصة به لأكثر من 1200 شخص تم تشخيص إصابتهم بأمراض عقلية بينها التوحد والفصام ومرض الزهايمر، وكان النظام قادرًا على تحديد أنماط مختلفة للأمراض العقلية الثلاثة.
يلاحظ الفريق أن استخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي لتحديد المرض العقلي يمكن أن يكون مكلفًا، ويجب على الإنسان أن يمشط البيانات بعناية، لكن استخدام الذكاء الاصطناعي خفض التكاليف والوقت بشكل كبير.
قال فينس كالهون، المدير المؤسس لمركز TReNDS وأحد باحثى الدراسة في بيان: “حتى لو علمنا من اختبارات أخرى أو تاريخ عائلي أن شخصًا ما معرض لخطر الإصابة باضطراب مثل مرض الزهايمر، ما زلنا غير قادرين على التنبؤ متى سيحدث بالضبط”
وأضاف كالهون، “يمكن لتصوير الدماغ أن يضيق تلك النافذة الزمنية من خلال التقاط الأنماط ذات الصلة عندما تظهر قبل ظهور المرض السريري.”